"احتلال تركيا للأراضي السورية يفاقم أزمة البلاد"

دعت أحزاب كردية؛ الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي"، الى إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وللأراضي السورية عموماً.

أصدر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وحزب الوحدة الديموقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) بمناسبة مرور ستة أعوام على الاحتلال التركي لعفرين بياناً كتابياً مشتركاً، جاء فيه:

"بحلول الـ 18 آذار الجاري، يكون قد مضى على غزو تركيا العسكري لمنطقة عفرين بذريعة (حماية أمنها القومي)، ستة أعوام، مستخدمة مختلف أنواع أسلحتها البرية والجوية، بمعونة مرتزقتها من مجاميع معارضة مسلحة إسلاموية بغطاء إعلامي وسياسي من ما يعرف بـ (ائتلاف قوى الثورة والمعارضة)، رافقته مكبرات الصوت التي عمت مآذن ما لا يقل عن تسعين ألف جامع، استجابةً لنداء الرئيس التركي بالدعاء لفتح عفرين عبر رفع آية (الفتح المبين) في استغلال الخطاب الديني لأغراض سياسية عدوانية توسعية في أراضي الغير، سبقته صفقات دولية - إقليمية مريبة مع الجانب التركي على حساب وحدة أراضي سوريا وسيادتها الإقليمية بعيداً عن أبسط قواعد ومعايير القوانين والمواثيق الدولية، وحماية المدنيين.

 منذ غزو منطقة عفرين، ورفع العلم التركي في ربوعها تعرض مئات الألوف من سكانها الكرد لتهجير قسري تحت وطأة سياسة تمييزية عنصرية ممنهجة فحواها إحداث تغيير ديمغرافي، عبر فرض هندسة سكانية جديدة مغايرة لطبيعة مجتمعها التاريخية واللغوية والثقافية، وتواصلت ولا تزال مختلف صنوف وأشكال الانتهاكات والجرائم، بما فيها الابتزاز وفرض الإتاوات والاستيلاء على ممتلكات الأهالي والاعتقالات الكيفية والتعذيب وعمليات الخطف والقتل وسدّ أبواب فرص العمل أمام الناس لدفعهم إلى الهجرة، ناهيك عن برامج التتريك ونشر الفكر الديني المتطرف إلى جانب مواصلة تدمير الغطاء النباتي الطبيعي عبر إزالة الغابات الشجرية، وتخريب معالم المزارات والأضرحة وخصوصاً تلك العائدة لأبناء الديانة الإيزيدية، والاستمرار في سرقة الآثار ونقلها إلى تركيا، زدْ على ذلك كثرة المعتقلات والسجون السرية منها والعلنية، وعدم إيلاء الاهتمام بأحوال المرضى من المساجين على الرغم تدهور حالتهم الصحية، وسوء معاملتهم في ظل سلطة ميليشيات متصارعة تتقاتل لاهثة وراء نهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة، وسط حالة فلتان أمني وفوضى أمام مرأى ومسمع الجانب التركي بشقيه المدني والعسكري، حيث بات من العبث والتجنّي الفاضح توصيف المنطقة بأنها (منطقة محررة وآمنة). فكلما طال أمد الاحتلال التركي وأعوانه لعفرين وغيرها من الأراضي السورية كلما تفاقمت الأزمة السورية وازدادت تعقيداً، وجلبت معها تصعيداً للعنف والدمار".